أُحدثِكَ عن شعور انعدام الإحساس بجميع المشاعر إنّه لأمر مؤلم بأنّ ترتدي قِناعًا يُنافي جوفَك،بأن تشعُر بالوحدة بالرغم مِن وجود العديد من الأشخاصِ حولك،بأن تشعُر وكأنّك مُقيّد بأحبالٍ غيرَ قادرٍ على فكّها،وبأن تشعُر بأنّك سعيدٌ وأنتَ بالحقيقةِ مُكتئب،مؤلم ذلك الشعور حدّ الموت. عندماَ تفتقد نفسكَ وتعيش في ضياعَ تام لا تعرف داخلك ولا تعرف نفسك تماماً،عن شيء مؤلم اتحدث عن خذلان صديقَ يقتل الثقة فعلياً بالبشر القائمة مليئة بالمشاعر السيئة الحياة تحمل مشاعر سلبية وقاتلة أعجز عن التعبير عنها عندما تتذكر أحداث لايجب عليك تذكرها مطلقًا، عندما تزورك ذكريات لن تعود، عندما تريد سلب آلام من تحب، عندما تريد شيء لن يحصل، عندما لاتستطيع أن تفرغ مابداخلم لا ببكاء، ولا بكتابة، ولا بنوم، عندما...
- أنا آسف - لماذا؟ - لأنني أحببتك لدرجة أنني في أتم الإستعداد على التضحية من أجلك لأنني تركت من يحبّني واخترتك أنت، لأنني خنت من حولي ووثِقت بك لأنني أفتقدك ووقعت بلعنة الإشتياق وأنت منشغلٌ عني أنا آسف لنفسي التي جعلتها تعيش ما لا يحق لها عيشه.. الإعتذار الحقيقي لا يكمن في كلمة " أنا آسف " الإعتذار الحقيقي يكمن في معنى جملة "ليتني لم أرتكب هذا الخطأ في حقك من الأساس" -عليك أن تنتبه لاسلوبك في الاعتذار من الناس فإنتزاع السهم من الجسد اوجع من اختراقه للجسم..! ثمّة جروح لا يشفيها ألف اعتذار ثمة أشياء حين تنكسر لا يجدي معها كلّ محاولات الترميم ثمة خدوش ستبقى ماثلة للعيان مهما حاولنا دفنها ثمة مواقف يستحيل أن ترجع الأمور بعدها كما كانت عليه قبلها تذكروا هذا جيداً وأنتم تتعاملون مع الناس ! قد أتاك يعتذرُ لا تَسَلْهُ ما الخبرُ كلّما أطلْتَ له في الحديث يَخْتَصِرُ في عيونه خبرُ ليس يكذب النظرُ ( فيروز)
العائلة لا تعلم ما الذي يحدث لنا لا يعلمون حجم الضغوطات التي نمر بها, علاقاتنا التي انتهت محاولاتنا التي فشلت كتاباتنا التي حدفت, أوراقنا التي مزقت أحلامنا التي تبخرت رسائلنا التي مازالت في الملاحظات لايدركون حجم آلامنا هم حتى لا يستطيعون النظر في أعيننا كل ما يفعلوه هو اطلاق الانتقادات بشكل يومي على أشياء لا حول لنا فيها ولا قوة العائلة هي التي تدفعك للانتحار يتحكمون بحياتك و كأنها حياتهم يجعلونك تكون فخر للناس لا لنفسك يريدونك أن تكون مرموقا لأجل الناس وكأن الناس هم أسيادك "قد يُصيبك شيء أعمق من الإكتئاب، شعور لا تعرف ماهيته ولا نهايته.. فقط تصارع تصارع تصارع ولا تدري متى لحظة الشفاء ولكن بك صوت آخر يردد لك دومًا لكي لا تستلم "أنت تستطيع"، ستتخطى، وستعود كما كنت أو ربما أفضل مما كنت.. فقط تحلّ بالصبر." ستصل إلى مرحلة تضع فيها هاتفك في الوضع الصامت طِوال الوقت ليس لأنك مُجبر ..بل لأنك لم تعد تنتظر أن يتصل بك شخص مهم ..و سَتُخَفض ضوء الهاتف إلى أدنى درجة ليس لأن ذلك يؤلم عينيك بل لانه لم يعد يجذبك أي شيء كل ما يهمك نفاذ بطاريت...
Commentaires
Enregistrer un commentaire